عبور

عبور
الصورة لسارة بينيو

الأحد، يناير 05، 2014

محاولة أولى في ٢٠١٤

هذا عامٌ جديد. قد جاء أخيرًا.
وجعٌ ثقيلٌ مرّ قبل حلوله، لكنه جاء. عندما راق له جاء، وفتح لنا باب البدايات لندخل معه قصة قصيرة من أربعة فصول واثني عشرَ شهرًا، وأيام لا أحبّ عدّها لكثرتها ربما أو لقلّة الملّون منها. 

هذا العام ليس لديّ أمنيات ولا قرارات ولا احتفالات. هذا العام أريد أن أعيش حياة عادية، تقودني هي دون ضوابط. حياةٌ تدفعني للأمام دون أن أردعها أو أشك بها. أجل، لن أشكّ في حكمتها بعد الآن، بل وأدّعي أنني أدركت طريقتها هذه الحياة في العطاء؛ أن أترك نفسي لها دون شروط.
دون شروط يعني أنني لن أقسم بأنني سأبتسم، لن أقسم بأنني سأكتب، لن أقسم بأنني سأقابل أشخاصًا جدد، ولن أقسم بأنني سأقرا أربعةً وعشرين كتابًا - كتابين كل شهر.

سأترك نفسي لها تستلم زمامي وأنا كلما سألتني هي سأستجمع شجاعتي لأجيب. نعم، فقد اكتشفت أيضًا أن الإجابات ليست صعبةً أو مستحيلةً وليست في قارورة ضيقة مستعصية على الفتح. الإجابات قد تكون أمامي لكنها بحاجة إلى كثير من الشجاعة لأستحق النطق بها والخلاص.

الإجابات تستدعي السعادة، تستدعي أن أتصالح مع البحر الذي جاورته طويلاً ولم أكتشفه، تستدعي أن أعلو على كل ما قد يظهر بأنه يحمل حربةً بوجهي، فهذه الحربة نفسها حين أمشي للأمام بجرأة ستصبح اليوم التالي في يدي بدلاً من أن تكون مرفوعةً علي. 

هذا عامٌ جديد. قد جاء أخيرًا. وأنا دون قرارات ودون أمنيات ودون احتفالات زائفة أدخله، لكنني مليئة برغبة حقيقية واحدة هي أن أكون شجاعة أمام كل ما سيرميه بوجهي وجديرةً بالإجابات.

ليست هناك تعليقات: