رضعت، نامت
ذراع الأم يطوقها
تشم عبق براءتها
ثم ..برهة
صمت…صوت دوى
سرقها الغدر
ترك شوكا في الحلق
"إيمان"
لم تنشر عبيرها
لم تفرد جناحيها
كانت أغنية حلوة
لكن
لم نسمعها
"إيمان"
حين انطفأت في حضن أبيها
شمخت جبلا
حطت نسرا
شقت صخرا بأناملها
لم تعرف الكلام
لكن
زرعت حزنا
لم تصرخ
لكن غرست غضبا
لكن غرست غضبا
هزت أرضا
لا تشبه أحدا
جيش كامل يعجز عما فعلت
جيش كامل لا يملك أن يحمي زهرة
أو ينقذها
وهي رضيعة
تسكب دمعا
تنسف كونا
إيمان لما رضعت
ارتشفت حبا
ودت لو تبقى دوما
لكن رضعت دمها
التحفت حضن الأرض
لأن البشر لم يستمعوا
أو يتسعوا
وهي رضيعة
كبرت ..كبرت
حتى اشتعلت ..وانتثرت
إيمان انتفضت ..
فرح برقاوي
غزة- 16 سنة
هناك تعليقان (2):
هل قلت لك سابقاً أني معجبة جداً بك يا فرح؟! ربما لأنك مختلفة في كل شيء.. ربما لأنك أنضج مما تبدين عليه.. و ربما لأنك أكبر بكثير من سنوات عمرك .. و مع أنك تجيدين التعبير عن نضجك هذا عبر كلماتك المتلاحقة إلا أن الموسيقى التصويرية لهذه الكلمات طفولية رقيقة برغم أنها متدفقة قوية أيضاً ..
هناك اختلاف كبير في طبيعة شخصياتنا إلا أنني لا أستطيع أن أشعر معك بالتناقض .. أنت قريبة برغم بعدك و رقيقة بقدر قوتك و "بيني و بينك" وصلة أرجو ألا تنقطع :)
تحياتي من غزة يا غالية ..
سماهر
دعيني أهديك صباحاً مليئاً بالسعادة التي أدخلتها لقلبي
أشكرك حقاً/ و أعد أن "بيني و بينك" ستستمر دائما
قبلاتي من دبي إلى غزة
إرسال تعليق