اليوم الأخير من كل عُمرِ يعود مجدّداً
أستيقظ عليه في مدينة بعيدة
وحدي مع شمس الصباح هنا
وأفكار كثيرة تطوف من حولي
دون أن ترقد مطوّلاً
أفكر بالكتابة عني
أنا وحياتي المتجددة
كم من دورة مع النفس خضت هذه المرة لأصل هنا
عند خط النهاية/البداية
مرت السنة بسرعة
مرت غنيّة
مكتظّة بكل شيء وعكسه
مكتنزة بالنفس
بالأنفاس
بانحناءات الجسد
بالاكتشافات الصغيرة
بساعات طويلة في البيت والمطبخ
وبالوحدة
لا..
بالعزلة،
أو بأن..
أكون وحدي
هذه السنة
كبرت سنوات كاملة
زاد الوقت الذي لم أر فيه أبواي سنة
أنا "الطفلة" الوحيدة
وأقفلت سنوات معلّقة في القلب والذاكرة
دخلت امتحاناً صعباً
في الحب والفقد
في القبول والغفران
ودخلت سرداباً من النور المقدس
نحوي
سرداباً لم أختره لكنه اختارني
منحني عطاياه هذه السنة
لأبدأ الخطوَ نحو الذات
وأُدهِشَني
دخلت سباقاً مع الخوف
لا زلت أركض فيه
وأعرق
لكني أشدّ ساعداً
وأرى الخوف أحمق
أخذت عهداً مع النفس
على الصبر
على الصمت
على السكون والاستكشاف والخلق
على الإصرار
وللمرة الأولى أبطء الخطوَ
ألتهم أنفاساً عميقة
أبتسم بهدوء باردٍ على القلب
أمارس طقوسي
أتحسس ثناياي على مهل
أمتلئ بالإيمان والتصديق
وأراني في الكفّة الراجحة
هذه السنة
ولأول مرة ربما
عاملت نفسي بما تستحق من الحب
عاملت جسدي بما يستحق من العطاء
وسامحتني بكل ما أوتيت من قدرة
فكافأتني النفس
وكافأني الجسد
بالحب المضاعف والعطاء
بمساحات خضراء في الداخل لا وحوش
ومفاجآت مفرحة
وفي هذه الأمسية الصيفية المتجددة
من شهر حزيران
سأزهر من جديد
لأفتتح دورة جديدة من دورات هذا العمر
وأشهق..
كم كريمةٌ هي الحياة!
في مدينة بعيدة
خارج بيتي
خارج منطقة الراحة
أترك المكان والزمان لأسافر إليّ
أستمتع بالكتابة
ألتاع بالموسيقى
أكتشف إيقاعي
أنفرد بالصباحات البطيئة المضيئة وحدي
أستقي الحب منّي
وأختبر البيت داخلي
شيكاغو
٦ حزيران ٢٠١٦
أستيقظ عليه في مدينة بعيدة
وحدي مع شمس الصباح هنا
وأفكار كثيرة تطوف من حولي
دون أن ترقد مطوّلاً
أفكر بالكتابة عني
أنا وحياتي المتجددة
كم من دورة مع النفس خضت هذه المرة لأصل هنا
عند خط النهاية/البداية
مرت السنة بسرعة
مرت غنيّة
مكتظّة بكل شيء وعكسه
مكتنزة بالنفس
بالأنفاس
بانحناءات الجسد
بالاكتشافات الصغيرة
بساعات طويلة في البيت والمطبخ
وبالوحدة
لا..
بالعزلة،
أو بأن..
أكون وحدي
هذه السنة
كبرت سنوات كاملة
زاد الوقت الذي لم أر فيه أبواي سنة
أنا "الطفلة" الوحيدة
وأقفلت سنوات معلّقة في القلب والذاكرة
دخلت امتحاناً صعباً
في الحب والفقد
في القبول والغفران
ودخلت سرداباً من النور المقدس
نحوي
سرداباً لم أختره لكنه اختارني
منحني عطاياه هذه السنة
لأبدأ الخطوَ نحو الذات
وأُدهِشَني
دخلت سباقاً مع الخوف
لا زلت أركض فيه
وأعرق
لكني أشدّ ساعداً
وأرى الخوف أحمق
أخذت عهداً مع النفس
على الصبر
على الصمت
على السكون والاستكشاف والخلق
على الإصرار
وللمرة الأولى أبطء الخطوَ
ألتهم أنفاساً عميقة
أبتسم بهدوء باردٍ على القلب
أمارس طقوسي
أتحسس ثناياي على مهل
أمتلئ بالإيمان والتصديق
وأراني في الكفّة الراجحة
هذه السنة
ولأول مرة ربما
عاملت نفسي بما تستحق من الحب
عاملت جسدي بما يستحق من العطاء
وسامحتني بكل ما أوتيت من قدرة
فكافأتني النفس
وكافأني الجسد
بالحب المضاعف والعطاء
بمساحات خضراء في الداخل لا وحوش
ومفاجآت مفرحة
وفي هذه الأمسية الصيفية المتجددة
من شهر حزيران
سأزهر من جديد
لأفتتح دورة جديدة من دورات هذا العمر
وأشهق..
كم كريمةٌ هي الحياة!
في مدينة بعيدة
خارج بيتي
خارج منطقة الراحة
أترك المكان والزمان لأسافر إليّ
أستمتع بالكتابة
ألتاع بالموسيقى
أكتشف إيقاعي
أنفرد بالصباحات البطيئة المضيئة وحدي
أستقي الحب منّي
وأختبر البيت داخلي
شيكاغو
٦ حزيران ٢٠١٦